الأربعاء، 9 مايو 2018

ضربة كسرتني


غلطة الشاطر بألف، لأن أخطاء الصغار قابلة للحل ولأن الشاطر يفكر في كل شيء قبل الإقدام على الخطوة التالية، لأن الخطأ الغير مقصود من الشاطر يعني آلاف المشاكل المتراكمة فوق بعضها والتي لن يعرف حلها غير شاطر آخر.

لأني جبت العيد وخربت برامج الشركة إلي تعتمد عليها في تعاملاتها، لأني نسيت أعمل نسخ احتياطي وأتوقف العمل ليومين، لأني مترددة بين شجاعة المواجهة أو الانسحاب بهدوء لأني في شهري الأول، لأني اذا توقفت عن الكتابة الآن سأفكر بالمشاكل الي عملتها وبصراحة الوقت بدري عليا على البكاء، لأن الساعة لازالت 9:07 وقدامي 7 ساعات أجلس فيها محتارة.

لأن الي كان يقلي صباح الخير كشر في وجهي ولأن الي كنت أطلب ثقته فقدتها في دقائق، لأن الحقيقة بانت والاحترافية طلعت في السلام الصباحي أما الخبرة والمهارة ففي مجال ثاني، لأني لازم أستمر بالكتابة وفي إذني سماعات، لأول مرة أسمع لأبو نورة ومنطربة شويتين، حاجة تشغل تفكيري عن الواقع.. عيني مثبته على لوحة المفاتيح أضرب الأحرف وأصوغ كلمات ما أعرف مدى تناسقها، هل لكلامي أي أهمية الآن؟ مجرد خربشات وأصوات تخبط الحروف كفيل بإيهام إلي حولي عن مدى انشغالي

ليه كل شي فيها تظن إنك تعرفه تجهله

تابعي الكتابة لأن أصوات وقع الأقدام بدأ يقترب من المكتب وأنا لست على استعداد لخوض نقاش آخر، أريد الهرب حقا والعودة للمنزل، أريد البقاء في سريري أفكر بالحفل الكبير يوم الجمعة

يا بدايات المحبة يا نهايات الوله
ها لحسن سبحان ربه ظالم وما أعدله

هل هذا وصف لحالتي الآن؟ بالطبع لا لكن الكتابة يجب أن تستمر، العديد من التوصيات ستتم كتابتها بعد الانتهاء من حل هذه المشكلة الغير مقصودة، العديد من الانتهاكات " التقنية " العديد من علامات الاستفهام حول مهام المتواجدين في القسم، بعد حل المشكلة سأكون مستعدة للنظر في عينهم وتقديم الحلول لتفادي وقوعها مرة أخرى، لكن الآن المستقبل غير معلوم والخوف لايزال مسيطرا علي، سأكتب حتى الساعة العاشرة ثم أتوجه لدورة المياه لأتكور فوق المرحاض وأبكي بهدوء.

  يا أجمل الشعر البديع من آخره لأوله

هل سيتم استرجاع البرامج أم استخدام برامج أخرى؟ البارحة بقيت في المكتب حتى انصرف الجميع لأن لا قدرة لي على المواجه، لساعة كاملة بقيت أتحدث مع صاحبتي متمسكة بضحكاتها علني أنسى مصيبتي، واليوم كنت أول من حضر على أمل أن المشكلة قد حلت بطريقة ما أثناء نومي، بصراحة لآ أعرف ماذا سيحدث الآن لكن الساعة 9:30 وأنا أرغب وبشدة بالذهاب إلى دورة المياه لتلبية نداء الطبيعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق