الاثنين، 9 يونيو 2014

الإهتمام المصطنع


* ربما ستكون هذه كتابتي الأولى المرتبطة بعنوان مدونتي.. فضفضة
فضفضتي هنا عاطفية، ربما بسبب الهرمونات أو لكوني فتاة .. لكنني جدا حزينة

في البداية ظننته حقيقيا، فالحديث معي كل يوم وسؤالي عن أحوالي وأخبار أسرتي، والاهتمام بهواياتي التي أحبها هو أمر رائع. ظننتها صداقة جميلة قد تستمر بيننا لعدة سنوات، لكنني صدمت بكونه اهتماما مصطنعا !
طلباتها البسيطة كنت أنفذها عن صدر رحب لكونها صديقتي، لكن الطلبات بدأت تزداد وبات الأمر وكأنه واجب علي تنفيذه أو الإتيان بمبرر معقول يمنعني عن مساعدتها، وإلا ضربت البوز الطويل وامتنعت عن الكلام معي طوال اليوم.

المؤسف في الأمر هو كوني لا أطرأ على البال إلا عند حدوث المشاكل لها فتهرع إلي لمساعدتها، أو عند المصائب فأنا بوصفها مستمعة ممتازة.. لكن في أوقات السعادة فإن اسمي مهمشا، وحضوري غائب. لا أدعى لمناسبات الزواج، أو العشاء الشهري الذي يجمع صديقاتنا. وما يحزنني هو دعوتهن أمامي لحضور حفلاتها من دوني، ولكنها لا زالت تسألني عما تحضره من وجبات لإكرام صديقاتنا !

لا أمانع صداقات المصلحة المشتركة فلدي العديد منها، حيث نتبادل الحديث الودي داخل المدرسة أو الجامعة بل حتى الشركة فنسأل عن أحوال بعضنا دون تعمق ونقدم الخدمات بصدر رحب. وعند مغادرة المكان يتوقف الحديث فيما بيننا لتعود كل منا لعالمها من دون أحقاد أو ضغينة. لكن ما تجاوز ذلك فهو صداقة.
وحدها الصديقة التي تستمع لمشاكلك العائلية وتستشيرينها في أمورك الخاصة وتتبادلين معها الصور. فكما أشركتها معك في أحزانك فمن المفترض عليك أن تشركيها في أوقات سعادتك فعليا وليس مجرد صور عن العشاء الجماعي من باقي الصديقات، وزيارة منزلية من دونك ثم تطلب منك عمل لايكات في إنستجرامك .

هذا هو الجحود، وصدقيني بأن الطرف الآخر يشعر بالحزن الذي سيتحول لكراهية جراء استغلالك .