الأحد، 24 نوفمبر 2013

دان براون

Image result for dan brown books

حتى الآن قرأت له ثلاث كتب ولم يكن " شفرة دافنشي " من ضمنها رغم أنها سبب شهرته. أحب البطل الوسيم الذي يحكي عنه، فالهدوء وعدم الغرور إضافة للذكاء وحس الفكاهة.. حسنا هي صفات تريدها كل الفتيات. لم يحتكر جمال الفتاة على تلك الرشيقة الشقراء بل وصف حمراء الشعر مرة والرواية التي في يدي الآن بطلتها حنطية البشرة سوداء الشعر.

ماشدني في رواياته هي كتابته عن الفن ولا أقصد بذلك الغناء بل اللوحات الزيتية والآثار التاريخية وماتكتنزه المتاحف من تماثيل صغيرة. عندما يمر علي اسم أحد الرموز أو الرسومات فإنني أترك الكتاب جانبا بحثا عن الاسم الغريب في الموسوعة الالكترونية ويكيبيديا – شكرا من القلب للقائمين عليها - . ولا تفتقر كتبه عن الذكاء الالكتروني، الفايروسات والمعادلات الرياضية إضافة للبرمجة الحوسبية هي مصطلحات تمر عليا يوميا بحكم تخصصي، لكن عند قراءتها في الرواية تبدو كشيء جديد وذكي أتوق للتعامل معه.

مارح تعرف مين المجرم !

يتحدث براون عن الشخصيات، قليلا من الماضي، صراع حواري داخل العقل، الحالة النفسية أثناء خوض المغامرة.. هم ليسوا أشخاص كتب عن تصرفاتهم بل أناس بالامكان تخيل حياتهم والأسباب التي أدت لكونهم أشرار أو أخيار. بكتابته هذه تمكنت من حب الشخص السيء وتعاطفت معه.

رتم الكتابة سريع، فهي لاتجري في مكان واحد أو مدينة واحدة.. يتنقل الأبطال بين المدن كما أن الليل والنهار لايشكل فرقا فالإثارة لاتعرف الوقت. ويبدع براون في وصف مجريات الأحداث ليعيش القارئ جو الخوف والحماس.. والرومنسية. وكما قلت " أبطال " فالنجاح لايقتصر على واحد أو اثنين بل مجموعة، لكن الشر يترأسه شخص واحد في الغالب.

أخطط لشراء ماتبقى من كتب داون براون لأقرأها أثناء البريك في دوامي.. فالقراءة هي أسرع وسيلة للسفر نحو عالم آخر.

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

أقرا إيش؟


Image result for agatha christie books

ظننت بأن أغاثا كريستي هي الرائدة في كتابة روايات الجريمة والتحقيقات. أحببت البلجيكي هيركول بوارو ولطافة ماربيل ولم أظن يوما بأن يستهويني كتاب آخرين حتى دخلت الجامعة وأصبحت أملك المال الكافي لتبذيره على الكتب. اشتريت كل روايات أغاثا كريستي من مكتبة جرير، وبعد قراءة 12 كتاب أصبح بإمكاني تخمين هوية القاتل.. بدأت أشعر بالملل.

تشجعت في أحد الأيام واقتنيت 7 روايات - عن الجرائم والتحقيقات- لكن الكاتبة لم تكن أغاثا. خاب ظني في اثنين منها لكن الباقي كان كفيل لابهاري فأدركت بأن عصر أغاثا قد ولىّ. لا أقصد انتقاصها ككاتبة فلقد استمتعت بقراءة رواياتها، لكن التجديد والتنويع أمر ضروري.. صرفت مبلغ 3000 ريال على شراء مجموعة كتب جديدة تتضمن الروايات أغلبها. 

لا أدري لماذا حصرت نفسي على خيال واحد بينما بإمكاني دفع نفس المبلغ لأبحر إلى عالم جديد ومغامرة جديدة. الخوف من التغيير أم الولاء ؟!

عندما أقرأ فإني أبحر في عالم الخيال هاربة من الواقع، إضافة لتعلمي مفردات جديدة ووجهات نظر متعددة، أحاور أشخاص بثقافات مختلفة
ربما تبدوا هذه الفوائد غريبة على من اعتاد سماع النوع المعتاد:
- استفدت احترام الكبير، البنت لمن ماتسمع كلام أمها رح تضيع.
الحمدلله أنني وصلت لسن تقل معه سماع هذه الأسئلة، واستبدلت بـ
- تنصحيني أقرا إيش.

الخميس، 14 نوفمبر 2013

كبار السن في الدوام


Image result for old ladies chit chat


إحترام الكبير صفة يجب أن تتحلى بها الفتاة المسلمة، تكررت العبارة هذه على مسامعي في البيت والمدرسة. عند الجلوس مع نساء كبيرات كنت أنادي اللواتي في سن أمي " أبلة " أما اللاتي يكبرنها فأناديهن " خالة ". لكن عندما دخلت الجامعة قل عدد النساء اللواتي يرغبن بسماع كلمة أبلة من فمي
- لا عاد ياندى ناديني سارة بلاش تكبريني

ولم أجد صعوبة في ذلك لأن تصرفاتهن غدت مثل طالبة عشرينية تبحث عن مستقبلها. ظننت بأن احتكاكي بهذه النوعية من سيدات المراهقة المتأخرة ستقتصر على العزايم الكبرى التي يحضرها من نعرفه ونجهله ومن يجب علينا أن نعرفه لكنننا اخترنا تجاهله. لكنني تخرجت الآن ويسر لي ربي الالتحاق بوظيفة في شركة خاصة وأنا هي أصغر فتاة فيها. غالبية الموظفات تجاوزت أعمارهن الـ 35، لكن يتصرفن كفتيات الثامنة عشر !

غير ساعة البريك عندنا ساعة القهوة، وتعني اجتماع الموظفات في الثامنة والنصف لتدار دلة القهوة بيننا ويبدأ " نشر الغسيل ". بعد ثلاثة أشهر من الإستماع لهذه الثرثرة أظن بأن بإمكاني الاستقالة من عملي والعمل على ابتزاز الموظفات بإخبار أسرارهن لأزواجهن أو أمهاتهن مالم يعطونني مبلغ على سكوتي. أخبارهن ممتعة نوعا ما وخزنت المفيد منها لاستعماله مستقبلا في حياتي، لكني أرغب حقا بأن يتوقفن عن الحديث هكذا.

- أسرار البيت ماتطلع برا البيت
- إلي يصير في غرفة النوم يظل في غرفة النوم
- في فرق بين الزميلة والصديقة والصاحبة
- للمزح أوقات، والمزح باليد قلة أدب

الحمدلله أن أمي غرست فيّ هذه الجمل التربوية، وسأحرص على تلقينها لأولادي عشان الفضايح مو حلو تطلع لبرا !