الأربعاء، 15 أغسطس 2018

5 أسباب لتعلم البرمجة – لغير المهندسين - يتم التغافل عنها



Coding



إذا لم تكن مهندسًا ولا تخطط أبدًا لأن تصبح مهندسًا فربما لا تكون لديك رغبة بتعلم البرمجة ولا بأس في ذلك، أقصد لماذا تحاول تعلم مهارة غير متعلقة بالوظيفة التي تعمل بها؟

لكن فهم البرمجة ليس مجرد مهارة تقنية تكتب في سيرتك الذاتية – رغم أن ذلك لن يضرك على كل حال-  يقول كابيل كالي وهو مهندس برمجيات ومقرصن مغامر في شركة AngelList الأمريكية – شركة مهتمة بالمستثمرين الملاك والباحثين عن عمل الذين يتطلعون إلى العمل في الشركات الناشئة - إن بيانات AngelList الأخيرة تظهر أن "المرشحين الذين يتقدمون لوظائف غير تقنية لكن سبق وأن حضروا دورات تقنية يكونون أكثر ملائمة للحصول على الوظيفة بنسبة 50٪ "
اسمحوا لي أن أكرر ذلك على الأشخاص الذين تجاوزوا النص السابق بسرعة: أكثر ملائمة بنسبة 50 ٪!
تعلم البرمجة توفر لك الكثير من الامتيازات الأخرى أيضًا بغض النظر عن المجال الذي تعمل فيه، إليك بعض الأمثلة:


1.      يمكنك القيام بجميع التعديلات التقنية بمفردك
إذا كنت مسوقًا أو كاتبًا يشعر بالإحباط بسبب تصميم المدونة أو كنت تواجه صعوبات في استخدام نموذج نشرة إخبارية عامة، فإن معرفة لغات مثل HTML و CSS ستكون بمثابة صديقتك المفضلة الجديدة. ستتيح لك القدرة على إنشاء القوالب من البداية ويمكنك أيضا تصنيف المحتوى الخاص بك استنادًا إلى الشكل والنمط اللذين تريدهما أنت أو رئيسك في العمل.
في أحسن الأحوال يمكنك العمل بشكل مستقل، ستقلل من الوقت الذي تمضيه مع فريق الهندسة والتصميم ولن تنتظر من الآخرين إجراء التعديلات، وستثير إعجاب رئيسك بقلة احتكاك مع الآخرين وسرعة انجازك. وستتمكن من الحفاظ على ذلك المظهر الاحترافي والجذاب لمحتواك الرقمي إذا كانت الموارد والميزانية محدودة.


2. يمكنك دعم مفاوضاتك بالبيانات
يمكن أن تساعد لغة برمجة مثل SQL في دعم اقتراحك للعميل المحتمل أو التفاوض على الراتب مع بيانات قوية لإثبات حالتك، فبدلاً من التحدث بشكل مختصر ستتمكن فعليًا من عرض الأرقام.
تسمح لك SQL بأخذ أي مجموعة بيانات (سواء لإظهار حاجة الشركة إلى مشروع تقترحه أو لتعرف مقدار الإيرادات التي حققتها الشركة بسبب عملك) ثم تقوم باستخلاص النتائج المفيدة بحيث تدعم أفكارك من خلال الحقائق - مما يسهّل عليك إبرام الصفقة التي تريدها.


3. يمكنك إنشاء مستندات خاصة بك بشكل أفضل
تتيح لك مهارات البرمجة إنشاء مواقع إلكترونية مخصصة من البداية، مما يعني أنه سيكون لديك طريقة لعرض عملك (بما في ذلك نتائج مشاريع البرمجة) دون الاقتصار على نفس النماذج التي يستخدمها الأشخاص الآخرون. هذا لا يجعلك تظهر بشكل بارز فحسب بل يجعل موقعك الإلكتروني يدير نفسه بنفسه.
بالإضافة إلى ذلك أثناء تعلم هذه المهارات ستتمكن من إنشاء صفحات خاصة وتعديل مواقع إلكترونية إضافة لبعض المهارات التقنية المتقدمة التي ستضعها في سيرتك الذاتية.


4. يمكنك التحدث بلغة فريق الهندسة
هناك مهارة واحد تقريبًا يبحث عنها فريق التوظيف عند الرغبة بشغر أحد الوظائف وهو القدرة على التواصل الجيد مع فريق الإنتاج والهندسة - وهي مهارة أساسية لسد الفجوة بين قدرات المنتج وطريقة تواجده مع العميل.
توفر مهارات البرمجة نظرة ثاقبة حول كيفية إنشاء المنتجات، مما يعني أنه يمكنك العمل بشكل أكثر كفاءة على الجانب التقني من منزلك وتحديد الجداول الزمنية بدقة. لن يحافظ فريقك فقط على الوقت والطاقة (والاحتكاك) التي توفرها لهم بل ستتمكن أيضًا من التأثير بشكل مباشر على النشاط التجاري وتكون جزءًا من المناقشات.


5. يمكنك الحصول على علاوة
إن مهارة البرمجة لاتزال أمرا نادر الحصول عند المهنيين غير التقنيين مثل المصممين والمسوقين ومديري المشاريع، إن إضافة الخبرة التقنية إلى سيرتك الذاتية سيساعدك على التفاوض للحصول على راتب أعلى في مشوارك المهني سواء قمت بتغيير وظيفتك أو ارتقيت في عملك الحالي.
بحسب Paysa لحساب المرتبات - خدمة مهنية مخصصة لتعويض الراتب ومطابقة الوظيفة لموظفي الشركات - فإن متوسط الفرق في الراتب بالنسبة إلى الموظف الذي يعمل مسوقا ويعرف أبجديات لغة HTML و JavaScript  يزيد عن 10 آلاف دولار. ووجدت دراسة استقصائية في عام 2017 لمستخدمي Codecademy - منصة تفاعلية على الإنترنت تقدم دروسًا مجانية في البرمجة - بأن 30٪ من المتعلمين أفادوا بالحصول على علاوة أو كسب المزيد من المال من هذه المهارات البرمجية، وبعضهم تعلموا اللغة خلال بضع ساعات فقط وهو أمر رائع !
المهم هو أنك لا تعرف أبدًا متى ستكون البرمجة مفيدًا في حياتك المهنية،فإذا كنا مقتنعين بأن تعلم البرمجة يستحق الوقت (وإذا لم تكن كذلك فقد تحتاج إلى إعادة قراءة هذا المقال بشكل سريع) إليك أفضل الدروس للمبتدئين للبدء اليوم ومجانًا! www.themuse.com


الأربعاء، 1 أغسطس 2018

دائما هو -2-


ما مشكلة الرجال مع التكييف؟
لماذا يصرون على معادلة درجة الحرارة اداخل المبنى مع لهيب الشمس في الخارج !

لم تعر صديقتي تساؤلي أي اهتمام، ربما لأني تجاوزت فرص التذمر لهذا اليوم.. لقد فتحلطمت من الاستيقاظ باكرا وعدم شربي لكمية كافية من القهوة، إضافة لزحمة الطرقات وأخيرا الانتظار في طابور طويل والذي أخرنا عن حضور افتتاحية المؤتمر رغبة بتسجيل حضورنا كعذر للتغيب عن العمل في هذا اليوم الفضيل.

شعرت بالملل في مكاني ودرت القاعة بحثا عن كرسي فارغ تحت فتحات التهوية المبعثرة في السقف، عددها 13 ولكن 8 فقط تعمل أما الباقي مجرد زينة على ما أظن.

أثار المتحدث الثالث اهتمامي وانسجمت مع سرده لقصة بداية مشروعه، ومع انتصاف حديث المتحدث الرابع بدأت بتسجيل الملاحظات في دفتري الصغير. عندما اعتلى المقدم المنصة ليختم جلسة الحوار هذه تسمرت أناملي وشخص بصري، شعرت بالحر مجددا ولم أقوى على النظر إليه.

انتهت الاستراحة وحان موعد الجلسة الثانية..

حجزت مكاني في الصف الثالث، فالنظرة من الصف الأول تكون واضحة لذلك يركز الأغلبية على المتحدث في الجلسة، والحركة في الصف الثاني تكون مكشوفة، لكن من مكاني لن يلاحظ أحد لحظات عيني ومدى تركيزي الشديد على وقفاته وسكناته.

عتبي على صديقتي التي أسهبت في مدح المتحدثين في هذا المؤتمر ولم يدر في خلدها اخباري باسم مدير الجلسات، هي لا تعرفه وأنا لم أفصح بمشاعري لأحد ربما لأنه مجرد افتتان، تبادلنا الحديث في تويتر عدة مرات واليوم بإمكاني محادثته على الطبيعة.

الساعة الرابعة وعشر دقائق

استراحة الغداء بدأت منذ نصف ساعة لكن لا رغبة لي بتناول الطعام، ودعت صديقتي عند المدخل وبقيت أتجول في أرجاء المبنى، سيأتي سائقي بعد أربعين دقيقة وأرغب بالعودة إلى سريري لأن خفقان قلبي المستمر قد أنهكني.

يستد على الباب الخلفي بعد أن أعياه التعب، لم يكن وسيما لكن ثوبه ناصع البياض ويلقي بالغترة على كتفه بشكل جميل.

"للحظة التقت أعيننا وتخطى قلبي نبضة"

-          شكرا ليك
-          العفو، عجبك المؤتمر؟
-          كأول مرة إيوا من ناحية التنظيم، أتمنى تجيبوا متحدثين جدد في المرات الجاية
-          ماشي حأوصل للمسؤولين إقتراحك
-          وقلهم إنك حتكون المقدم في المرات الجاية

هو ضحك وأنا تبسمت مغادرة المكان..