الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

تبا للمستضعفات في الأرض


غالبا ما يثير المظلومين تقززي..

وبكلمة المظلومين فأنا أعني أولئك الذين يسارع الناس كافة لمساعدتهم والدفاع عنهم رغم عدم اقدام أحد منهم على مساعدة نفسه. مثلا تلك التي يصفعها زوجها على وجهه ولا تتكلم رغم كونها عزيزة عند أهلها، أو تلك صاحبة الصوت الخفيض التي تخجل من محاجة الدكتورة فتقبل بأخذ صفر في المادة بصمت.

أو سؤال أساله للفتاة المظلومة: لماذا لا تفعلين شيئا بخصوص مشكلتك؟

إن لم أجد جوابها مقنعا – وهذا كثير – فإنني أدير ظهري لها ساحبة الجوال من حقيبتي لأتصفح تويتر. فهذه الفتاة لا تولي نفسها اهتماما لأنها تظن بانها لا تستحق الأفضل، فلماذا أضيع وقتي عليها؟

وعندما غلبتني مشاعري لمحاورة إحدى المظلومات محاولة اقناعها بالتصرف الصحيح كالاتصال بالشرطة أو مراسلة عميدة الكلية، الوقوف في وجه قريبتها وطلب كف لسانها عنها.. أفاجأ في الغالب برضى الفتاة المظلومة عما يقع عليها وعدم رغبتها في فعل شيء أو تطلب مني التصرف بدلا عنها.

ربما أشفق على هذه النوعية من الفتيات الخانعات، لكنني لن اشترك في حملة حماية حقوقهن، بل سأدفع المال لإقامة ندوة تثقيفية وزمرة من الأطباء النفسيين ليساعدوا في نمو بذرة الثقة في صدور الفتيات عند ذلك ستخطوا كل منهن على الطريق الصحيح في المطالبة بحقوقهن بدلا من التفرج بأسى على حال المناضلات.
x