إذا كنت تبحث عن وظيفة تقنية مرموقة فأنت بحاجة لتطوير مهاراتك، وبطبيعة الحال فإن مجال التقنية يعاني من ارتفاع الطلب مع انخفاض العرض من قبل الموظفين المهنيين المؤهلين. خلال سنوات عملي كمساعد توظيف وباحث عن موظفين ذوي مواهب تقنية، فلقد سمعت الشكوى الأكثر شيوعا: هناك عدد كبير جدًا من مسؤولي التوظيف الذين يحاولون الحصول على اهتمامك، ولكن سمعت أيضا أن الشركات تبحث عن خصائص لا يمتلكها بعض العاملين في مجال التقنية ألا وهي المهارات الشخصية.
من الأمثلة على المهارات الشخصية: التعاون والقيادة والتفكير النقدي،
يقول جيمي سيوارد المدير المهندس في وكالة التوظيف التقني – موديس – : ” إن بعض
الشركات تعطي الأولوية لهذه المهارات أكثر من مقدار الموهبة التقنية، وذلك عندما
ترغب الشركة بتعيين موظف ما في وظيفة مرموقة”. في الواقع أظهرت دراسة حديثة قامت
بتحليل ملايين الوظائف أن 25% من متطلبات الوظائف الفنية العالية هي امتلاك
المهارات الشخصية.
وهذا يعني بأنك ستمتلك اليد العليا أثناء التفاوض مع أصحاب العمل
المحتملين عندما تمتلك مهارات شخصية قوية أثناء النقاش معهم، لذلك إن كنت ترغب في
الحصول على أفضل الفرص فعليك بما يأتي:
كن الحل لأي مشكلة
ابتكر حلولا للمشاكل! واحدة من أضخم المواضيع في عالم التوظيف هو
كيفية العثور على المفكرين النقديين وتوظيفهم. يقول ميشيل وينجارد المؤسس المشارك
لدينامو – وهي شركة استشارات وتكنولوجيا معلومات – : ” إن التفكير النقدي والفضول
الفكري وحل المشكلات أمر لا بد منه، حيث تواصل الشركات طمس الخطوط بين الأعمال
وتكنولوجيا المعلومات”.
عليك بناء هذه المهارة بالإضافة إلى مهارة التفكير العاطفي، هل ترى
الإحباط السائد من حولك؟ ما هي أفضل طريقة لحل هذه المشكلة باستخدام التقنية؟ هذه
هي فرصتك لإحداث تأثير وخلق قيمة للآخرين.
التواصل الفعال
حسن من مهارة التواصل لديك، خصوصا تلك المتعلقة بالأعمال المهنية مثل
مهارات الكتابة والاستماع والعروض التقديمية. التكنولوجيا لم تعد في صومعة! بل
إنها موجودة في كل مكان وبإمكانها تحسين كل شيء، لذلك يرغب الجميع بالحصول عليها.
ذلك يعني بأن الناس من جميع الأقسام في الشركة تريد الحلول التي ستقوم
بتقديمها لهم، ولكن عليك أولا أن تكون مستمعًا جيدًا لرغباتهم إذا أردت فهم
احتياجاتهم. ولن تكون قادرا على مشاركة الحلول التي ابتكرتها مع المدراء إذا كانت
لديك صعوبة في التحدث وتقديم الأفكار.
وبإمكانك امتلاك مهارات التواصل من خلال ممارسة الاستماع الفعال
والبحث عن فرص للتحدث في الاجتماعات، وكلما مارست هذه المهارة فإنك ستزداد براعة
فيها.
شخصية اجتماعية
بفضل الإنترنت فإن التقنية تزداد صعوبة وأصبحت تتشابك مع منتجات
معقدة، وهذا يعني أن العديد من أنواع المهارات يتم طرحها على الطاولة المحاطة
بالعديد من الأشخاص – والكثير من الكراسي -.
مهما كانت مهاراتك التقنية عظيمة فإنك لن تستمر طويلا في العمل إذا لم
تحسن اللعب الجماعي، يقترح دونافان ماكدونالد – رئيس شركة بيلكان للخدمات التقنية
– والذي يمتلك خبرة تفوق الثلاثين سنة في التوظيف التقني، بأنه عليك تعزيز
مصداقيتك بالتعاون مع زملائك عن طريق البحث عن فرص للعمل في بيئة مكونة من
مجموعات، أو العمل ضمن فريق متعدد الوظائف.
البحث عن الأسباب
يقول سيوارد: “أولئك الذين يريدون حقا أن يعرفوا السبب الذي يدفعهم
للقيام بمهمة ما، هم الأكثر احتمالا لأن ينجزوا الأمور بشكل صحيح من أول مرة، فهم
يكشفون العيوب في وقت مبكر لأن هذه المشاكل رغم كونها غير مكلفة إلا أن حلها
يستغرق وقتا طويلا “.
يؤدي الفضول أيضا إلى الإبداع والابتكار .. لماذا؟ لأن الأشخاص
الفضوليين ليسوا مقتنعين بتأدية المهام بالطريقة نفسها في كل مرة، لا سيما إن لم
يكن لديهم الإدراك الكافي بالأسباب التي تدفعهم للقيام بها، فهم دائما يبحثون عن
السبل التي تمكنهم من أداء المهمة بشكل أفضل.
كيف تستعرض مهاراتك الشخصية؟
عليك إثبات نفسك وإظهار مهاراتك الشخصية أمام أرباب العمل المحتملين
لأن ذلك سيساعدك لتظهر بشكل كامل لمليء الشاغر الوظيفي، وفيما يلي بعض الوسائل
التي ستمكنك من إظهار ذلك:
-
قم بعرض مشاريعك على
حسابك الشخصي في موقع لينكد ان – Linkedin – باستخدام
الوسائط المرئية كمقاطع الفيديو والصور.
-
اشرح أحد الحلول التي
قدمتها لشركتك والذي لائم القيم الاقتصادية المطلوبة من أصحاب المصلحة.
-
أبلغهم وبوضوح بأنك
تفهم أهداف مشاريعك السابقة سواء كانت حل مشكلة لعميل ما أو هي متعلقة بأعمال
الشركة الخاصة.
-
الترتيب مع زملاءك في
الدوام والذين يمكنهم التأكيد على كونك عضو إيجابي في فريق العمل، ستحصل على ميزة
إضافية إذا امتلكت بعض التوصيات وقمت بعرضها على موقعك الشخصي أو حسابك في موقع
لينكد إن.
-
كن رائد التفكير في
مجالك عن طريق المشاركة في الشبكات الاجتماعية واللقاءات المحلية، قم بعمل لقاء في
مدونة ما سواء كان مكتوبا أو صوتيا، إضافة للكتابة في المنتديات من أجل إلهام
الآخرين.
عليك بالتفكير فيما بعد البرمجة هو تعلم كيفية إتقان المهارات
الشخصية، لأن ذلك سيساعدك بالعمل مع شركة متميزة أو التمكن من الحصول على ترقية في
شركتك الحالية. وأخيرًا فكر أين تفضل أن تكون بعد عشر سنوات من الآن؟ هل ستجلس
وحيدا خلف شاشة الحاسوب؟ أم ستكون محاط بفريق متعاون يساعدك على الارتقاء بمستوى
مشاريعك المقدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق