إحترام الكبير صفة يجب أن تتحلى بها الفتاة المسلمة، تكررت العبارة هذه على مسامعي في البيت والمدرسة. عند الجلوس مع نساء كبيرات كنت أنادي اللواتي في سن أمي " أبلة " أما اللاتي يكبرنها فأناديهن " خالة ". لكن عندما دخلت الجامعة قل عدد النساء اللواتي يرغبن بسماع كلمة أبلة من فمي
- لا عاد ياندى ناديني سارة بلاش تكبريني
ولم أجد صعوبة في ذلك لأن تصرفاتهن غدت مثل طالبة عشرينية تبحث عن مستقبلها. ظننت بأن احتكاكي بهذه النوعية من سيدات المراهقة المتأخرة ستقتصر على العزايم الكبرى التي يحضرها من نعرفه ونجهله ومن يجب علينا أن نعرفه لكنننا اخترنا تجاهله. لكنني تخرجت الآن ويسر لي ربي الالتحاق بوظيفة في شركة خاصة وأنا هي أصغر فتاة فيها. غالبية الموظفات تجاوزت أعمارهن الـ 35، لكن يتصرفن كفتيات الثامنة عشر !
غير ساعة البريك عندنا ساعة القهوة، وتعني اجتماع الموظفات في الثامنة والنصف لتدار دلة القهوة بيننا ويبدأ " نشر الغسيل ". بعد ثلاثة أشهر من الإستماع لهذه الثرثرة أظن بأن بإمكاني الاستقالة من عملي والعمل على ابتزاز الموظفات بإخبار أسرارهن لأزواجهن أو أمهاتهن مالم يعطونني مبلغ على سكوتي. أخبارهن ممتعة نوعا ما وخزنت المفيد منها لاستعماله مستقبلا في حياتي، لكني أرغب حقا بأن يتوقفن عن الحديث هكذا.
- أسرار البيت ماتطلع برا البيت
- إلي يصير في غرفة النوم يظل في غرفة النوم
- في فرق بين الزميلة والصديقة والصاحبة
- للمزح أوقات، والمزح باليد قلة أدب
الحمدلله أن أمي غرست فيّ هذه الجمل التربوية، وسأحرص على تلقينها لأولادي عشان الفضايح مو حلو تطلع لبرا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق