في المرحلة المتوسطة قرأت كتاب "معرفة الإنسان من نظرة" الذي يصنف الناس إلى 4 ألوان رئيسية، ولقد كان ثاني كتاب أقرأه لتحسين طريقتي في التواصل مع من حولي بعد رائعة ديل كارنجي " كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ". قبل ذلك كنت أعتقد بأن الأشخاص يصنفون على نوعين: اجتماعي وانطوائي، كنت أتساءل لماذا لا أملك العديد من الصداقات مثل أختي التي تصغرني بعام واحد، ولطالما استنكرت شعوري بالوحدة في المناسبات الكبيرة على عكس من هم حولي في ذلك الوقت.
عندما بدأت بقراءة خصائص الأنماط أردت أن أنتمي للون الأصفر الإحتفالي الصاخب، لكن بعد التفكير لوهلة أدركت بأن ذلك يعني بذل الكثير من الجهد لأظل مبتسمة حول أشخاص لا أطيق رؤيتهم فضلا عن الحديث معهم!
عندما كبرت قليلا أدركت بأني لست مختلفة، فالكثير ممن حولي يمتلكن نفس طريقتي في التفكير وتحليل المواقف. أعدت قراءة الكتابين في المرحلة الجامعية وهذه المرة حاولت النظر للصورة الكبرى وبدأت أعي الفرق بين الخجل والانطواء والرهاب الاجتماعي، فهمت معنى تغلب العاطفة وترجيح العقل ومعنى المرونة في الحياة والتخطيط اليومي.
في اختبار 16 شخصية صُنفت كـ INTJ، ولقد اعتمدت هذا الاختبار إضافة لنصائح والدي وخالي العزيز في اختيار تخصصي الجامعي ونصحت بأخذه من هم في حيرة بين الرغبات المتاحة للتخصصات الجامعية، فهو لم يعطي نتيجة حتمية للتخصص المثالي لكنه يعزز الصوت الداخلي والرغبة الخجولة.. أعدت الاختبار عدة مرات خلال السبع سنوات الماضية ولا زلت على نفس التصنيف.
خلال سنوات عملي وأثناء إجرائي لبعض المقابلات الوظيفية في مختلف الشركات لاحظت اهتمام بعض مسؤولي التوظيف بنتائج الاختبار والذي كنت أعده أمرا ترفيهيا إلى حد ما فصحة الدراسة التي يقوم عليها هذا الإختبار موضع شك ولا زال النقاش قائما حول مدى أهليته في التشخيص النفسي.
لذلك قمت بتلخيص بتاريخ النظرية والذي يعود إلى ما قبل الميلاد، ولقد بدأ كفلسفة تدور حول مدى تأثر جسد الإنسان بحالة النفسية.
علم الحياة
الأيورفيدا هي منظومة من تعاليم الطب التقليدي الهندي وانتشرت كشكل من أشكال الطب البديل ومن أساليبها الأعشاب والتدليك واليوغا ظهرت قبل الميلاد بـ 600 سنة. وترتكز فلسفة الأيورفيدا إلى نظرية العناصر الخمس العظمى: وهي التراب والماء والنار والهواء والأثير، وهي العناصر المكونة للكون بما فيه جسم الإنسان الذي يتكون من مزيج فريد من هذه الأخلاط بنسب متفاوتة. وتؤكد الأيورفيدا على أهمية توازن الأخلاط الثلاثة:
- الفاتا: الهواء في الجو أي الريح.
- البيتا: النار في الماء أي الصفراء.
- الكافا: الماء في التراب أي البلغم.
فمن وجهة نظر الأيورفيدا فإن هذه الأخلاط الثلاث هامة للصحة وعندما تكون في حالة توازن يكون الجسم معافى من العلل، أما إذا اختل التوازن فيما بينها فيحدث المرض.
تطورت نظرية الأيورفيدا على يد العديد من الأطباء ومنهم أبقراط (460 قبل الميلاد) أعظم أطباء عصره وأول مدون لكتب الطب القائل "إن الجود بالخير يجب أن يكون على كل أحد يستحقه قريبا كان أو بعيدا”. اعتمد أبقراط النظرية الخليطة واستعملها اليونانيين ومنهم جالينوس والرومان والأطباء الفرس، وأصبحت وجهة النظر الأكثر شيوعا للجسم البشري بين الأطباء الأوروبيين حتى ظهور البحوث الطبية الحديثة في القرن التاسع عشر.
جَالِينُوس (129 -200
م) هو طبيب وفيلسوف يوناني
أثر على تطور فروع علمية عدة منها علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض وعلم
الأدوية وعلم الأعصاب فضلاً عن الفلسفة والمنطق،
خاتم الأطباء الكبار المعلمين أيد وشيد كلام أبقراط وآراءه وآراء
التابعين له. دعمّ جالينوس
نظرياته بالتجارب التي جعلت من تلك النظريات محط اهتمام طبي حتى الوقت الحالي. كان
جالينوس طبيبًا ماهرًا وفيلسوفًا عظيمًا ولم يفصل بين الطب والفلسفة حيث كان
يحبهما بشدة مما جعله يُبدع في المجالين.تطورت نظرية الأيورفيدا على يد العديد من الأطباء ومنهم أبقراط (460 قبل الميلاد) أعظم أطباء عصره وأول مدون لكتب الطب القائل "إن الجود بالخير يجب أن يكون على كل أحد يستحقه قريبا كان أو بعيدا”. اعتمد أبقراط النظرية الخليطة واستعملها اليونانيين ومنهم جالينوس والرومان والأطباء الفرس، وأصبحت وجهة النظر الأكثر شيوعا للجسم البشري بين الأطباء الأوروبيين حتى ظهور البحوث الطبية الحديثة في القرن التاسع عشر.
مذهب الأخلاط
الأخلاط الأربعة نظام طبي مفصل لتركيب وعمل الجسم البشري، تفترض هذه النظرية أن جسم الإنسان مليء بأربع مواد أساسية تدعى الأخلاط وهي: الصفراء والسوداء والبلغم والدم. وفي حالة توازنها يكون الشخص في صحة جيدة، وجميع الأمراض والإعاقات يفترض أنها ناتج عن وجود فائض أو عجز في واحدة أو أكثر من هذه الأخلاط الأربعة.
الخليط
|
الموسم
|
العنصر
|
العضو
|
الكفاءة
|
الاسم القديم
|
الخصائص القديمة
|
الدم
|
الربيع
|
هواء
|
القلب
|
دافئة
ورطبة
|
تفاؤلا
|
الشجاعة،
الأمل، لعوب، لا يبالي
|
الصفراوية
صفراء
|
الصيف
|
النار
|
الكبد
|
الحار
والجاف
|
صفراوي
|
طموح،
قيادي، ضيق الصدر، سريع الغضب
|
أسود
الصفراء
|
الخريف
|
الأرض
|
الطحال
|
بارد
وجاف
|
كئيب
|
قنوط،
هادئ، تحليلي، جاد
|
البلغم
|
الشتاء
|
الماء
|
الدماغ
|
بارد
ورطب
|
سافل
|
هادئ،
مدروس، مريض، سلمي
|
علم النفس
سيغموند فرويد (1856-1939) مؤسس علم التحليل النفسي وهو طبيب نمساوي اختص بدراسة الطب العصبي واشتهر بنظريات العقل واللاوعي وآلية الدفاع عن القمع.
ألفريد ادلر (1870-1937) مؤسس مدرسة علم النفس الفردي وهو طبيب نمساوي يؤكد على أن القوة الدافعة في حياة الإنسان هي الشعور بالنقص والتي تبدأ حالما يبدأ الطفل بفهم وجود الناس الآخرين والذين عندهم قدرة أحسن منه للعناية بأنفسهم والتكيف مع بيئتهم.
كارل يونغ (1875 -1961) مؤسس علم النفس التحليلي وهو عالم نفس سويسري اهتم بعلم أنواع الشخصية رغبة منه بالتوفيق بين نظريات سيجموند فرويد وألفرد أدلر ولتحديد كيف تختلف وجهة نظره الخاصة عن نظرياتهما فخاض في مشكلة الأنواع لأن النوع النفسي حسب اعتقاده هو الذي يحدد ويحد أحكام الفرد منذ البداية.
مكونات الشخصية عند يونغ
الأنانية
مركز مجال الشعور ويعطى للفرد إحساسه بالهدف والهوية وينظم العقل الواعي كما يتوسط بين الوعي واللاوعي ويعتبر الأنا بمثابة الضوء الهادئ للوعي والذي لابد من الاعتناء به.
الذات
هو مفهوم الوحدة الشخصية ككل والذات هي المحيط الكامل الذي يطوق كلاً من الوعي واللاوعي، إنها مركز هذه الكُلية مثلما الأنا مركز العقل الواعي.
منطوي ومنفتح
قسم يونغ الطاقة النفسية إلى اتجاهين أساسين هما الانبساطي والاتجاه الانطوائي وهما موجودان في كل إنسان لكن بدرجات متفاوتة.
الظل
هو الجزء الآخر من الشخصية ويُشَخِّص كل ما ترفض الذات الاعتراف بأنه فيها، ومع ذلك يقحم نفسه عليها بشكل مباشر أو ملتوي كأن يكون فيه صفات دنيئة أو ميول أخرى لا تتوافق مع الذات.
القناع
هو الوجه الذي يتقدم به الإنسان للمجتمع وهذا القناع يكون مشروطا بوضع الفرد الاجتماعي ووظيفته وجنسيته وهناك العديد من الاقنعة التي نلجأ اليها في المواقف المختلفة ويعتمد التوازن والصحة النفسية على تبنى قناع جيد حيث يجعل التواصل الاجتماعي امرا ممكنا.
صور الروح
أنيمس وأنيمسا هما الاسمين اللاتينيين للذكر والانثى وعادة ما يمثل صورة الروح على هيئة الجنس المخالف لجنس الفرد فصور الروح لدى المرأة هي مذكر الأنيمس وصور الروح لدى الرجل هي مؤنث الأنيمسا. ومن هنا تنشأ قدرة الرجل والمرأة على فهم كل منهما الآخر.
مركز مجال الشعور ويعطى للفرد إحساسه بالهدف والهوية وينظم العقل الواعي كما يتوسط بين الوعي واللاوعي ويعتبر الأنا بمثابة الضوء الهادئ للوعي والذي لابد من الاعتناء به.
الذات
هو مفهوم الوحدة الشخصية ككل والذات هي المحيط الكامل الذي يطوق كلاً من الوعي واللاوعي، إنها مركز هذه الكُلية مثلما الأنا مركز العقل الواعي.
منطوي ومنفتح
قسم يونغ الطاقة النفسية إلى اتجاهين أساسين هما الانبساطي والاتجاه الانطوائي وهما موجودان في كل إنسان لكن بدرجات متفاوتة.
الظل
هو الجزء الآخر من الشخصية ويُشَخِّص كل ما ترفض الذات الاعتراف بأنه فيها، ومع ذلك يقحم نفسه عليها بشكل مباشر أو ملتوي كأن يكون فيه صفات دنيئة أو ميول أخرى لا تتوافق مع الذات.
القناع
هو الوجه الذي يتقدم به الإنسان للمجتمع وهذا القناع يكون مشروطا بوضع الفرد الاجتماعي ووظيفته وجنسيته وهناك العديد من الاقنعة التي نلجأ اليها في المواقف المختلفة ويعتمد التوازن والصحة النفسية على تبنى قناع جيد حيث يجعل التواصل الاجتماعي امرا ممكنا.
صور الروح
أنيمس وأنيمسا هما الاسمين اللاتينيين للذكر والانثى وعادة ما يمثل صورة الروح على هيئة الجنس المخالف لجنس الفرد فصور الروح لدى المرأة هي مذكر الأنيمس وصور الروح لدى الرجل هي مؤنث الأنيمسا. ومن هنا تنشأ قدرة الرجل والمرأة على فهم كل منهما الآخر.
......
بعد هذه النظرية ظهرت العديد من الدراسات التي حاولت تفسيرها وتطويرها وأشهر هذه النظريات والتي تمت إضافته رسمياً إلى مجموعة اختبارات
الخدمة التعليمية في عام 1962 هو مؤشر مايرز
بريغز MBTI .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق